طفولة مقتولة…!


صورة إنقضى يوم 15 فبراير، وانقضت ما بعده من أيام اثارت الرعب والهلع في اروقة الحكومة ومؤتمر التشريع نقلوها بدورهم للشارع… ما من خطر، ما من خوف…فقط إستنفار أمني في تلك الأيام لم يسلم منه الأطفال! 

تسير وتتجول في شوارع وازقة بنغازي التي تفتقر البنية التحتية وتكثر فيها “الحفر” والمطبات… وفي كل مفترق طرق تجد نقطة أمنية ما بين جيش ولجنة امنية او شرطة، ولكن احيانًا ستجدها من مليشيات غير تابعة للدولة وشباب المناطق والأحياء، لكن الغريب ان تصادفك نقطة أمنية من أطفال… نعم أطفال لا تتجاوز اعمارهم اربعة عشر ربيعًا… يقفون في ظلمة الليل وحدهم يحملون أسلحة نارية خفيفة يتوشحون وشاحًا اسود لعله يقيهم من رياح وبرد تلك الليلة العصيبة… طفولة قُتلت وحملت السلاح منذ الصغر…! 

تعود للبيت لتسمع العجب من رائتهم عيناك ليسوا الوحيدين ففي الخمس وزليتن وطرابلس وغيرها من المدن هي ايضًا تقتل فيها الطفولة… من أمطرهم بالمال ليقتل طفولتهم!؟ لماذا لم تحرك الدولة ساكنًا…!! 

الامن اولى من أي شيء! 

هذه هي الرسالة التي يود المجلس المحلي بنغازي ان يوصلها فحتى المليشيات غير التابعة للحكومة أعطيت الشرعية من محلي المدينة ، فبرائيه ان الامن هو اهم شيء المهم أن يفرض الامن مهما كانت السبل ولن استغرب ان كان السبيل هو قتل الطفولة او انتهاك الكرامة…

أكتب على أطفال ليبيا ان يعيشوا حياتهم بين دّوي الرصاص ورؤية الدم… اما ان لنا ان نصحح من الوضع ان لا نزيد من استمراره!!، لماذا لم نرى وزارة التربية والتعليم اضافة فقرات لمناهجها للتوعية من هذه الأخطر …! 

حفظ الله جيل المستقل! 

ضع تعليقًا