حينما سحرني الساحر..!

رواية الساحر
غلاف رواية الساحر

حفل توقيع… حسنًا وما علاقتي، أنا هنا فقط لاشتري كتبًا عنواينها قد تروقني أو ربما أغلفتها قد أجد كتابًا تاريخيًا أو فلسفيًا أو يتحدث عن السياسة أو شيء مشابه… لا تزال المنصة مكتظة، ما بالهم…

– هي امشي خوذ الكتاب وشوفه، أنت عادي وجهك صاح وماتتحشمش…!

هكذا قال معاذ صديقي الذي كان يرافني بمهرجان الكتب المستعملة بميدان الشهداء – طرابلس.

– إنت كان تبيه نعدي أنا نشري وتوا تعرف “شن في فوسطه”، هكذا رددت عليه وأنا أصطنع الحديث باللهجة الطرابلسية العسيرة على لساني الوسطي!

… على فرٍ كر، ومد وجزر إستمر هذا الجدال إلى أن حل المساء وبدأ القمر يصيح على الشمس أن أغربي عن وجهي فقد حان دوري تقدمت أنا وهو رفقة أنس نحو المنصة هو أخذ نسخة، وأنا جامد وراءه لم أقرر بعد ماذا اريد أن أفعل!

أنس هو من حسم الأمر وأخذ نسخةً ووضعها بين يدي وهكذا كنت تحت الأمر الواقع وحسم الأمر فكنت صحاب التوقيعة الأخيرة..

إلى السيد وسام … لك إحترامي 13-4-22

لم أكن يومًا مهتمًا بعالم الرواية فلست كثير القراءة ليس بمعنى أنني لا أقرا ولكن ليس لدرجة أن أسمى بدودة كتب رغم أن هذا المصطلح قد أطلق علي في عصر من العصور الغابرة من قبل بعض الاساتذة!

للتو إنتهيت من قراءة الساحر… ♥

هكذا جائني الـ SMS من معاذ، ليجعلني أفتح الكتاب وأقرا ما في جعبته من سحرٍ يخطف العقول… بداية غريبة لن تفهمها ماذا يقول هذا الشاب إنها طلاسم، إستمر إستمر لعلك تفهم شيئًا، أقرأ فاقرا إلا أن أحس أنني أشاهد فِلمًا أمامي نص وأنا مخرج هكذا لوهلة أحسست فلاش باك هكذا هي بداية الرواية لن تفهمها إلا أن تصل لمنتصفها تشعر بأنك قاربت للوصول إلى نهاية القصة فتصدم بأنها نهاية مغايرة تمامًا لما قد يخطر ببالك حينها تكتشف أنك ايضًا مسحور تسحر بجمال الرواية وتشعر بمدى ملامستها لواقعك… تعلم كم من ساحرٍ وساحر يحيط بك، تنشغل أنت تمامًا بالاحداث الصغيرة كما ينشغل بها عمر طاهر لتجد نفسك أنت مسحور …!

في دردشة بيني وبين أنس الذي هو بدوره قرأ الرواية تبادلنا الإعجاب بها… بكن شيء ما في عقلي “لانني من مجتمع محافظ كما تعلمون” قلت له أن بعض مما ذكر في الرواية لم يرقني، فهو على الفور وبطريقة “ردها علي إن أستطعت” قال أن هذه هي حقيقة المجتمع و و و .. هنا وافقتها في الرأي وزادت الرواية جمالاً واستحسانًا عندي..

لما أكن يومًا من المهتمين بقراءة الروايات، لكن سحر الساحر سحرني وجعل من الرواية سحرًا بالنسبة لي!.

شكرًا الساحر، شكرًا أ. نهلة العربي!