قصة البطاطا المقلية في بيت هنية..


هنية، سيدة مجدة، تحب أن تطعم أسرتها بسفرة هنيئة.. هي تصرف الكثير على هناء أسرتها، لا تحسب لنفقاتها ولا تبالي، حتى ستجد نفسها يومًا ميتةً من الجوع، فرغم الأزمة الاقتصادية لازالت هنية تبهجنا بصور ما لذ وطاب من كيكات وبيشاميل وبيتزات وكل الرفاهيات، والناس على الانستاغرام جوعة يطالبون بالمزيد المزيد، ومن اللايكات يكثرون وكأنهم للشاشة لاعقون لتذوق ما في الصور بالصحون!

هنية ذكية، وللحصول على ألذ وأكثر أصابع مقرمشة من البطاطس، فهي تقوم بسلقها قليلاً ومن ثم قليها، وأحيانًا فهي تقوم بقليها مرتين، -هذه الطريقة المستوحاة من حالة احدى شعوب هذه الأرض- تؤكد هنية بأنها جد فعالة!

فذاك الشعب سحن نفسه سلقًا أربعين عامًا وحينما مل من التنكيل والتعذيب قرر أن يغير الأمر، فمتى ما أنتفض على الحال، عاد إلى نفس المنوال بأن نكل نفسه من جديد، صبر لأشهر قلال تطاول العام والفينة، وأعاد العملية من الصفر.

تؤكد هنية أن الشعب الصحرواي الذي ألهامها هذا غير قابل للعيش في وضع مستقر لذلك هو يصر على أن ينكل نفسه بنفسه، ولدى ملاحظاتها إلى مدى ضرورة التنكيل للحصول على الصقل المطلوب، بدأت هنية بتنكيل البطاطس: قلية، قليتان وربما ثلاث، لا ضير فالبطاطس لن تصرخ.

لِم تصرخ؟ فالعسكرة أو الدينانة هما الاثنان يمكنهما أن يصقلا البطاطس للشكل المطلوب: لذة الحاكم، أقصد الآكل.

ضع تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s