بريد ليبيا يتعلم في راسي


من بداية السنة بديت نتعامل مع شركة بريد ليبيا، لجوار أن موقع الشركة كان مغريًا بالخدمات المعروضة، ولجوار الرغبة في إمتلاك صندوق بريدي من الصغر، فتدوينة وتملك أمجد بدر لصندوقه البريدي الخاص وسرده لخطوات العملية زاد من حتمية وضرورة الخطى نحو بريد ليبيا!

الجمال والآناقة والحياة الوردية اللي كان الموقع يوريلي فيها عن الشركة [قبل ما يتدخلوا توا وينشروا كم صورة بتصاميم عبيطة مش من إنتاج العنكبوت الليبي] كانت عكس الواقع تمامًا، أول ما خشيت للشركة قابلاني موظفات متململات [متململ للي عربيته ضعيفة يعني يحسوا بالملل] من عملهن وربما حتى يجهلنه، كانت إستمارة إشتراكي في خدمة صندوق البريد قديمة مطبوعة من القرن العشرين، باسم “الشركة العامة للبريد والإتصالات السلكية واللاسلكية” وفي خانة التاريخ كانت السنة مطبوعة سلفًا بـ”19″ ومن ثم خانتين لباقي رقمي السنة! مش حنغوص في تفاصيل واجدة، لكن فتحة صندوق بريد مرهقة هنا، بعد ما اتكمل اجراءاتك الورقية أنت اللي حتجري على مفتاح صندوقك البريدي (بـ20 جنيه) تمشي لمحل معين في حد الدنيا [من مقر الشركة] بدال ما تكون جزء من عملية الحصول على صندوق بريد وتتحملها الشركة [فعليًا بنغازي بس فيها اللقطة الغبية والمكلفة هذي]، كانت تجربة سيئة، واستمرت حتى في إرسال الرسائل، لأن الموظفين بشكل جلي ما عندهمش خبرة أو معرفة كافية بخدمات الشركة رغم أنه واضح أنهم سنين عمرهم مشت في الشركة هذ!

سِلفي الحوالة الأولى
سِلفي أول عملية حوالة مالية في دقيقة!

اليوم، [23/08/16] جاء اليوم اللي صادف أني احتجت فيه لليبيا بوست مرة أخرى، واليوم هضا برضوا هو أول يوم في تاريخ بريد ليبيا – بنغازي يشتغلوا فيه بخدمة الحوالة المالية الداخلية في دقيقة، الحوالة المالية اللي كانت مفروض توصل من طرابلس في دقيقة، خلتني نرجى ساعة ونص بالضبط، فأول ما خشيت للمقر طلبوا مني نرجى المسؤول عن الخدمة اللي كان في وحدة من الأدوار اللي فوق لسبب غير معلوم، وبطبيعة الحال لما نعرف أني أول زبون حنعذر الراجل من حقه شن بيدير في الكساد هضا، عمومًا بعد ما وصل تبين أن في خطأ حتى من جماعة بريد ليبيا في طرابلس لأنهم مش عاطيين الباسورد للراسل بيش يعطيه للمرسل، لكن هما بعدين حصلوه بطريقة أو بأخرى بعد اتصالهم بزملائهم في طرابلس، مش هنا الموضوع إنما قصة ام بسيسي اللي صارت علشان يطبعوا القسيمة/الإيصال الخاص بالإستلام العملية اليسيرة اللي ما تحتاجش إلا لحظات من كتابة البيانات ونقر الكيبورد والتجارب الخاطئة في الطبع وأشياء أُخر، موظفي الخدمة أجريت لهم تدريبات على الخدمة ومنظومتها وكافة آلياتها، إلا أن نظام التسويق والترويج البالي للشركة أنسى هؤلاء الموظفين عملهم الأساسي فلأكثر من عام لم يستقبلوا أي عميل، إلى أن جاء صاحب السعد “وسام”!

بريد ليبيا، يمكن أن تكون من أفضل شركات “الليبية القابضة للإتصالات” إن تخلصت من جزء كبير من كادرها الوظيفي الطاعن في السن ربما وتم ضخها بدماء شابّة جادة تسعى للعمل لا التعيين لغرض مرتب حكومي إضافي إلى جوار عمله في دكانه أو على سيارته، لو، تظل لو، لكن الخدمات المعلنة ممتازة وموظفيهم -لا!

ذكروني ما ننسش نجدد إشتراك صندوق بريدي السنوي..

ضع تعليقًا