
فاطيمة المحسودة بغات تمشي تتقدى من الحانوت ديال سي محمد في الدرب المقابل، لكن من كثرة ما الصگعة محسودة تكركبت في الدروج وتكسر ليها الحوض.
شكون المسؤول عن تكركيبة فاطيمة المسكينة؟
جارتها سُكَينَة من اللي شافت اللي وقع لجارتها فاطيمة تقلقات وبقات كتخمم كيفاش تتهلا في رأسها من هاذ الحسد اللي وقع لگاع عباد الله، خرجات للزنقة دغيا كتقلب على شي مجمر من الفخار يحصنها من گاع الحساد، كانت كتجري في الزنقة وكتقلب على المجمر المناسب بحال شي وحدة راح ليها دِرْي، شوية ويبان ليه واحد الشيخ كايبيع في المجامر، جرات ليه وعيطات “واحد السلام عليكم أ اشريف بشحال هاذي” واشرت بصبع يديها اليمين المنقوش بالحِنة على واحد المجمر الكبير، عطاها الثامن ودغيا هي فتحت البسطان وعطاتوا فليساتوا وهزت المجمر اللي بقا ديالها وهي كتقول لراسها “الفليسات دغيا كيطيروا والحساد كيزيدوا باز لينا”.
من اللي طلعات سُكَينَة للبارطمة ديالها مشات دغيا شعلات الفحم ومشات للكوزين كتقلب على الشبة، قلبَت تاعيات وِوَالو مالقاتوش، مشات نيشان لعند جارتها زُوهور وسولاتها إلا كان عندها شي شوية بخور، لكن زوهور قالت ليها انه البور ديالها تقادى ومابقاش ليها تالفلوس اللي يمكن تشري بهم البخور اللي ناقصها وبقات كتكشي ليها كيفاش بقات لا تكساب ما تعلام من زهور مولاة البخور لزهور المحسودة وماعندها بخور.
هبطت سُكينة لدارها عاوتاني وهي مقلقة وزعلانة على جارتها زهور اللي مابقاش عندها الزهر ماعرفاتش أشنو ادير، منين دخلت لدارها جلست ع الطبلية وبقات كتبكي وكتغوت كلو منك يامولانا أمير المؤمنين يا حامي حمى الدين، صافي ما بقاء من الدعاء تدعيلينا باللي كايحسدونا.
تعقلات سُكينة شوية وفكرَت، علاش غادي يحسدونا؟ اشنو عندنا تايحسدونا والو، ياك! أيوا علاش كنبكي، بالصاح نيت أنا حمقى الله يخلي لينا الديون وارتفاع الاسعار والغلاء اللي ما يخلي تاواحد يحسدنا.