11-14

صورة أرشيفية - المصور عبدالله دومه ©
صورة أرشيفية – المصور عبدالله دومه ©

(1)

أناسٌ خرجوا للتظاهر ردوا عليهم بالمياه الساخنة والرصاص، الناس “دمها حامي” إقتحمت المعسكرات وتسلحت، ووحدات عسكرية انشقت.

(2)

حربٌ أعلنت بين جيشٍ ومتطوعين، وبين جيشٍ منشق ومتطوعين ايضًا.

(3)

حربٌ أهلية، سماها طرفٌ بالثورة المسلحة، والآخر أعلنها حرب للدفاع عن الوطن “وسلطة الشعب”.

(4)

لحماية المدنيين تدخلت دولٌ، سميت من الطرف الأول “طيوار ابابيل”، والآخر قاتلها وأعلن الحرب على العدو “الصليبي الغاشم” المستعمر.

(5)

إنتهى الأمر، أو هكذا قيل.

(6)

الحرب الأهلية الأولى كانت زلزال له إرتدادات

(7)

حروبٌ أهلية في الجنوب بين التبو والعرب؛ حروبٌ قبلية في غرب البلاد

(8)

الحرب الأهلية الباردة في طرابلس ما بين الزنتان ومصراتة مستمرة

(9)

حربٌ أهلية في بني وليد، تنتصر مصراتة فيها (أو درع ليبيا) أمام التلفزيون.

(10)

ماحكَّ المُماحِكون مُماحكاتهم السياسية، واختطف الخاطفون مخطوفيهم، وابتز المبتزون مُبتزِّيهم، وسار السائرون في غير مساراتهم.

(11)

ميليشيات نظامية تقاتل في ميليشيات شبه نظامية في بنغازي بإسم الحرب على الإرهاب في بنغازي والحفاظ على الثورة من الإنقلاب.

ميليشيات شبه نظامية تقاتل في ميليشيات شبه نظامية في طرابلس بإسم الثورة وعدم “سيطرة” ايدلوجية على البلاد.

(12)

حرب السياسة إنتهت، لا شيء يعلو فوق صوت السلاح

(13)

الغراد يقصف داخل المدن، لا بد أن تتجرع كل المدن من ذات الكأس، روح الإنتقام

(14)

برلمان يطالب بتدخل خارجي بعد ان عجز عن إيجاد حل وانفلت الأمر، “وطنيون” يرفضون تدخل الغرب لعدم “خيانة” الثورة.

(00)

ثلاث أعوام من الإحتراب الأهلي الدائم المتقطع، بلادٌ مزقها السلاح واستذكرت كل خلافاتها التاريخية او العرقية، أموال ضُخت لتزيد من النفوس الملوثة، بإسم الدين، وبإسم الوطن، وتارةً بإسم الشعب، وعادةً بإسم الثورة، قُتِل الشعب، من 2011 حتى 2014 وإلى ما بعده ظلَّ الليبييون يتقاتلون دون وعي؛ في البدء انقسم الشعب لقسمان (قسم مع الحرية وآخر عبيد للديكتاتورية) هكذا رأى الطرف الأول، أما الثاني فكان يرى ( قسم مع المستعمر، وقسمٌ يدافع عن الوطن) غاب الطرف الثاني وظل الطرف الأول منتصرًا، أو هكذا ظهر الأمر في البدء، إنقسمَ الأول فخونَّ أصدقاء الأمس بعضهم البعض، المال فعل.

تعطش الجميع للدم، عشقوه، أدمنوا عليه لحد الثمالة، ضجيج آلة الحرب قد يكون نشازًا بالنسبة لك، لكنه لهم أعذب صوت، ولا زقزقة العصافير يا أخي!؛ بادر البعض بمبادرات من أجل المبادرة، واطلق آخرين دعوات حوارٍ من أجل الحوار، وهكذا أستمر الأمر إلى فشل، نظِّمت إنتخابات من أجل الإنتخاب حتى صار لدينا إنتخاباتُ شبه نصف سنوية، تارة انتخاباتٌ محلية، وتارة اخرى تشريعية، وتارة دستورية، قد ننتخب حكومتنا غدًا من يدري؟

إستمرت الحرب، ووجد برلمانٌ جديد نفسه في قلب صراعات عسكرية تدك المدن، فكر في حوارٍ وفشل، فكر في ضغطٍ بواسطة تدخلٍ أجنبي، فنعث بالخائن “للثورة” تلك الثورة التي ما كاد لها ان تحيا لولا ذاك التدخل، هل التدخل هو سباب ما نحن فيه؟ ربما نعم، وربما لا؛ الأمر ينبثق من موقفك إتجاه الحدث، لكن اللعب والإزدواجية تجعلك كاذبًا لا يقيم لعقله وزنًا، ما تكذبش وتعيش كذبتك، ما بين 2011 إلى 2014 مافيش شيء تغير، حرب أهلية مستمرة وقودها الدم.

الحرب هنا مستطونة، في اللاوعي.

الجماهيرية الثانية…

ما لم يطبق العزل السياسي ستعود الجماهيرية الثانية ويعود القذافي بشكله الجديد وتعود ليبيا الى العقود الاربع العجاف و و و، وغيرها من التحذيرات التي تسقط بمجرد ان نرى ان من يحذر منها هو يطبقها… جماهيرية العقيد الباطشة التي تميزت بالحديث بإسم الشرعية الثورية والافكار الجماهيرية الديمقراطية المباشرة، والاعلام الجماهيري تعود اليوم… فُرادى نَّصبُوا أنفسهم أعيانًا على الثورة والمتحدثين بإسمها رغم أن الثورة ليست وليدة نضالهم هم وحسب وليست بملكية خاصة يتنازع عليها الورثة…!

جماهيرية ثانية كجماهيرية أولى، قد ولت كانت تكره الإعلام فإما ان تقتلهم او تعتدي عليهم… أو تأتي في ليلة ظلماء لقفل قناة كما حدث قي الماضي مع “الفضائية الليبية” التي يبدوا انها اخذت سقف حرية اعلى مما يجب..!

اليوم تُقتحم تلك القناة او تلك، تسرق هذا او ذاك تختطف البعض منهم لتُرعب آخر أو اخرى قد يخافون…!، اليوم تعود الجماهيرية بالطبعة الثانية لتعلن ان كل من يخالف الرأي الواحد هو خائن، هو زلم، وكافر، ومرتد، وذي اجندة ضد مصلحة البلد… وما اشبه اليوم بالامس!

في الجماهيرية الأولى كانوا “كلابًا ضالة، اما في الثانية فهم خفافيش مُهَلوَسة!، في الأولى عَّذِب فلا أحد سيتحدث، وفي الثانية عَّذِب فلا احد مستنصر…!، في الأولى أقتل فهو عميل للامبريالية والرجعية، وفي الثانية أقتل فهو زلم او كافر…!

ما اشبه اليوم بالامس…!

هل احصيتم عدد الاغتيالات حتى الساعة؟؟ لقد تخطينا الاربعين ونيف إن لم تكن 50 في بنغازي وحدها، لم نحرك ساكنًا بعد كل هذا العدد…!، اما شعرنا بان الدم قد سال لحدٍ لا يقبل!!؟، اما احسسنا بان الدم والتصفيات بعد الثورة هي علامة جلية على محاولة سرقة الحرية وقتل كل من يخالف الرأي؟، اما احسسنا؟؟ اما احسسنا اننا اصبحنا نعود للديكتاتورية ووأد الحرية؟؟ ما بكم اصبحتم تخافون الحرية يا عبيد الجماهيرية…؟؟ ما بكم تريدون اعادتها للمرة الثانية…!!؟

هم يحذرون من جماهيرية ثانية وسبتمبر جديد ما لم يطبق العزل السياسي، وانا اخشى جماهيرية ثانية بطعم فبراير ستُدخل ليبيا الى “هاوية فلتكن هاوية”!!، مابكم… ماذا حل بكم؟؟!

جماهيرية ثانية…؟؟

فلتكن!

وداعاً ياعام 2011 … عام الزلازل صيفاً وشتاءً

إثنان … صفر … وينتصب واحدين … انه عام 2011 … عام مُنذ بدايته بدء ساخناً …!! اي ساخن , بل هو عام مُزلزل ملتهب …

 

الثورة التونسية – ثورة 14 جانفي
فمنذ يومه الأول استمرت ثورة الكرامة التونسية تزداد وتكبر شيئاً فشيئاً ككُرة الثلج المندفعة من اعلى إحدى الجبال الشاهقات !! , ولكنها لم تكن في تونس فقط !! ففي ما يبدو ارتطمت هذه الكرة الارضية بحجرة صلبة لم تستطع ان تجرها هذه الكرة الثلجية معها ولكن هذه الحجرة جعلت من الكرة تقفز الى ميادين القاهرة لتجرف معها فرعون مصر بعد ان فّر سارق قصور قرطاج الخضراء وزوجته الى المملكة الباحث شعبها عن الديمقراطية ويمسك زمام الحكم فيها رجالاً كهول شهد ولي عهدها المنيه …

 

ميدان التحرير

 

نعود للكرة الثلجية فبعد ان اجتاحت مصر العروبة والمليونية , عادت لتتفرغ الى تلك الصخرة الصلبة وفعلاً لم يكن الامر هيناً فقد ذابت هذه الكرة الثلجية من شدة حر الصحراء الليبية فتحولت برودة ميادين الشيتاء والصيف الى نار حمراء وجمرة ملتهبة كم توعد ذلك العقيد المشؤوم … ولان الطغات مصيرهم الموت مذلولاً …

 

ثورة 17 فبراير الليبية – ساحة الحرية ببنغازي ” ساحة المحكمة “

 

القذافي ميتاً
 شاءات الاقدار ان يموت وينتحب وهو في قبضة فرسانٍ على الأرض وساندتهم نسوراً من السماء هبت من كل مكانٍ بعد أن سمعت صرخات أم وأخت في بنغازي البطولة , وفي الشرق إرتفعت اصوت بحناجرٍ اعتادت على التغني بكلمتي ” إرحل , برع ” !! ولكن ثقيل الظل الذي يهتف هؤلاء ضده أبى إلا ان يُحرق وجهه ويداه … ولكن لاحياة لمن تنادي !! فلم يأخذ زميله في القتل وفن الكذب ” بشار ” من ما حصل … فالاخير غرق في سفك الدماء وأصبح مدمناً على نحر اطفال شعبه حتى وصل عدد شهداء سورية الى ألوفٍ مخمسة !!
زلزال وتسونامي اليابان 2011
بعيداً عن الثورات وزلزال الشعوب … فاهتز العالم في ذات صباح على زلزالٍ آخر هو حتماً يغير مسار التاريخ بتحريفه لشواطيء ومواضع دول وقارات من هّول شدته ولم يكتفي فاغرق اليابان وحلت كارثة فوكوشيما على اهلها ….
ولأن لكل زلزال توابع … فشهد العام هذا ايضاً زلازل اقتصادية عصفت بالعجوز الاوروبية التي تجلس وتفكر كيف بامكانها ان تخرج من ازمتها بسلام رغم اصابتها بالزهايمر إثر شيخوختها هذه !!…
وختام الزلازل بالموت لعددٍ كبير من رموز العالم في الثقافة والسياسة , وايضاً التكنولوجيـا … بوفاة ستيف جوبز ملهم التفاحة التي الهمت بدورهـا الكثيرين !! , عام عصيب … سعيد وحزين في وقت واحد !! هو اكثر عام بكت فيها قلوبنـا وفي نفس الوقت هو اكثر عام شعرنا به بالامل لاول مرة وغمرتنا السعادة والبهجة بشكل اسطورة !!
وداعاً 2011 … واهلاً بـ2012 … بالمناسبة , اسطورة فيلم نهاية العالم 2012 هاهو العام سيحط ترحالها علينا ونرى بأم اعيننا … اللهم أنصر ثوار سوريا الاحرار …

بوشنة وبوشفشوفة !

 مصطفى عبد الجليل .
 ’’ معمر القذافي ‘‘

لو اجرينا مسابقة الفروق 7 ” وسنجعلها 17 على وزن يوم الثورة ” بين الفار معمر القذافي ومصطفى عبد الجليل بالتأكيد سنجد ان الفروق اكثر اضعافاً مضاعفة … ولكن … تدوينتي هذي حاتكون فيها نوع من التهكم …

السيد المُجترم معمر القذافي … يلي ياما وصف الشيخ مصطفى عبد الجليل بوصف ” بوشنة ” جبناله اليوم دليل على انه حتى هو يلبس في الشنة !! وماننسوش هو شن كان يلبس في الخرق , والسواري “القمصان” المقطعة ! , او اللي عليهن صور تشاديين وغيرهم من الافارقة , او نظارات شمسية في عز الليل او داخل الصالات المغلقة , وطبعاً نحن مش بحاجة بتذكيره بالشفشوفة … مسكين بوشفشوفة الشعب الليبي كلها جاء ضده !! مع انه راجل يدعو للاسلام في اوروبا ! ومايحبش السلطة !! ولا الكذبة الكبيرة بكل متع انه مواطن ليبي فقير يستنى في مرتبه نهاية كل شهر !! الكذبة هذي قوووية قواوة لاقوة الا بالله !! 
نمشوا للشيخ جلَيل ” تدليع ” في البداية كاين يلبس في الشنة الحمراء ومرات السوداء علشان يأكد قضية عدم وجود انفصال ( لاشرقية لاغربية ليبيا وحدة وطنية ) المهم … بعدها من فترة طويلة الراجل معش لبسها ! , مع انها بصراحة ماشية معاه … 

اللي خلاني نكتب البوست هضا فكرة من الافكار الوسامية اللي تمر في راسي , كان معمر قابل عبد الجليل ! شن كان حيكون الحوار بيناتهم ؟؟ خطرن في عقلي افكار واجدة واغلبها في العنف من الطرفين , لكن اكثر فكرة سلمية جبتها معايا ههههه …


معمر : اوووه اسطوفة شن الجو ؟
مصطفى : الامور بعد مالقيناك تمام … 100%
معمر : شنو يامصطفى طامع الكرسي متــــاعـــي ! “ويرفع ايديه بابتسامة كيف يلي في الصورة فوق ” .
مصطفى : “يشوفله وبنظرة استغراب زي في الصورة فوق” , انا لا انفكر في كرسيك الاجرب وعمري مانفكر فيه …
معمر ” في سره ” ماتخافش موتيلك حجابين من الساحرة الافريقية اللي جبتها حاتخليك تحب الكرسي والشعب يكرهك لين تموت .

طبعا حوار زي هذا مستحيل يصير … لكن نفكرو في حاجة اخرى مستحيل تصير ,, لو جماعة طلعوا في مظاهرة واعتصموا وقالوا الشعب يريد اسقاط عبد الجليل ! شن حتكون ردة فعله ؟؟ اذا مفعول السحر يلي داره معمر اشتغل معناها اكيد عبد الجليل حيأمر “اللجان المجلسية ” بقتلهم !!.

الطريق إلى  بن قردان

عند وصولك او بالاحرى عبورك منفذ رأس جدير ترى العلم التونسي يرفرف فوق أرض ترابه … يرفرف شامخاً بعزته وحريته التي حققها له ابناء شعبه بلونيه الاحمر والدائرة البيضاء التي يتوسطها الهلال والنجمة .
 في تلك الاثناء وانت في الطريق الضيق تلتف حولك الصحراء … صحراء صفراء ولكن اكتست ثوباً من الحجارة الخضراء …. كلا هي اعشاب الصحراء تزيل وحشة الصحراء ذو اللون الواحد .
 لتكمل الرحلة  وتقترب من مدينة بن قردان تصادقك عبر جنبات الطريق اعمدة من منصوبة لتعطي الظلال انها اشجار كبيرة قوية راسخة في هذه الحياة …. كمن تود ان تقول لك مهما حدث لك في الحياة من حر فبالصبر ستعتاد على ذلك .
  وبعيد لحظات قليلة ترى مخيمات اللاجئيين وقد اقتضت بمن فروا من جحيم القذافي وغالبيتهم من العاملين في ليبيا طول تلك السنين قادمين من شتى بقاع القارة السمراء وغيرهم … يقيمون في خيام تحت شدة حر شمس الصيف . الان هاقد وصلت الى بن قردان … مدينة صغيرة ولكن قلبها كبير , اينما تجولت في المدينة تجد ان اقتصاد المدينة مبني على ليبيا فمحلات صرف العملة وتحويلها من ليبي لتونسي والعكس  موجودة في كل ” زنقة ” وايضاً بيع الوقود ولا ننسى بيع خطوط هواتف الجوال التونسية , واستذكر حديث قصير مع احد التونسيين هناك عن حال تونس بعد بن علي فتبسم وقال في خير الخير , فرددت عليه العاقبة لنا فرد بالتأيد .
الى اللقاء يابن قردان … المدينة الليبية !