برنامج المش برنامج.. وقع في الفخ!

برنامج المش برنامج

منذ ظهور برنامج البرنامج الكوميدي المصري لباسم يوسف حاول الكثير محاكاة فكرة البرنامج مصريًا وحتى خارج مصر، هنا في ليبيا… الأرض الخصبة فعلاً للكوميديا السوداء ذات السياسيين والإعلاميين النكتة!

مؤخرًا شق برنامج المش برنامج طريقه بشهرة نسبيه بعذ إذاعته على راديو تريبوليتانا اف ام وعلى الانترنت في يوتيوب وساوندكولد، الحلقات الأولى كانت جيدة البعض نفر منها لما قد وصف بالجرأة الزايدة أو شيئ من هذا القبيل..

لكن البرنامج الصوتي هذا ليس بالقدر الكبير من الجمال كما نظن.. برنامج المش برنامج اتبث مؤخرًا أنه لا يملك شيئًا يمثل عنصر النجاح، هو الإبداع.. الإلهام، اتبث برنامج المش برنامج انه مجرد عملية استنساخ بل وربما ترجمة من لهجة إلى لهجة أخرى، لا بأس من إستنساخ اسم برنامج وتحريفه قليلاً.. لا بأس من استنساخ كوميكس على الفيسبوك وتحويله لمقطعٍ صوتي كجزء من حلقة، لكن ان يطال الاستنساخ بل السرقة حلقةً تلفزيونية كاملة من مسلسل كوميدي، هنا طفح الكيل وأصبح الأمر بذيء ومقزز!

منذ الحلقة الثانية بدأ برنامج المش برنامج في ما يمكن تسميته بالسرقة، حيث كان فحوى نصف الحلقة الأخير يتحدث عن محاولة السرقة لطالب هندسة، القصة التي تَمَلّأَ الفيسبوك بل وحتى غوغل بلس وتويتر! تم إغفال الأمر ولم يُثَر، لكن التغافل عن هذا الأمر يبدو أنه قد زاد من تمادي المش برنامج لكي تصل السرقة لصفاقة كبرى في حلقته الثامنة التي صدرت قبيل أيام قليلة، الحلقة التي يسخر فيها المش برنامج من دعاة الفيدرالية بإستخدام رمزية مسلسل الزير سالم التاريخي، المشهد هو نقل أشبه بالحرفي عن حلقة من حلقات مسلسل “قلية والديمقراطية” الذي يُعد الموسم الثالث من المسلسل والذي يعرف باسم “استاذ قلية”

لم يبذل البرنامج (المش برنامج) جهودًا حقيقة في ما يبدو لخلق أفكار جديدة ومعالجتهم لقضية الفيدرالية التي قد تكون في موضوع الساعة باستنساخ معالجة سابقة وتكرارها تمثيله مع تغيير المسميات والقليل من اللهجة في تصوري أمر كريه، وإن غفلت عنه الناس فهذا لن يكتب للبرنامج النجاح.. هاتوا جديدًا وكفاكم استنساخ، رجاءًا الرحمة بنا!

موقف تصحيحي، لم نعد نريد ذاك الرئيس ناعم الشعر!

التقطها: matteo caprari

في الفترة القصيرة الماضية شهدت البلاد حالة من اللا إستقرار في موقع “صانع القرار” أو “قيادة” البلاد”، قرابة الاربع رؤساء في أقل من 3 سنوات وكذلك رؤساء حكومات!

الكثيرون -منهم أنا- طالبوا برئيس جديد للبلاد، كانت أهم مواصفته هي أن يكون ذي شعرٍ ناعم حصرًا، لكن قد جربنا الشعر الناعم اليوم وما من نتيجة إيجابية تلوح في الافق بسبب هذا التغيير وتحقيق هذا هذا “الحلم”، إذًا لا بد لنا من تغيير الخطط والاستراتيجيات وتصحيح المواقف، وتغيير المطلب من رئيس ذو شعر ناعم لشيء آخر!

ذاك الرئيس الأصلع لم يُجدِ نفعًا بحل الازمات، وكذلك الآخر شبه الأصلع، وكذلك “المشفشف”، جميع وضعيات الشعر جربناها!

اذًا الحل يكمن في تغيير استرتيجية الإنفراجة المربوطة بالشعر إلى البشرة!، لا بد ان يصبح مطلبنا رئيسًا ذو بشرة سوداء..

مهلاً لا تدعوا عقلكم يذهب بعيدًا لم اقبض مليمًا واحد من السيد “الجضران” ولا المح اليه بتاتًا..!

“نبوا رئيس يكون لونه اوباما” قال أحد المتظاهرين في عقلي!.

أعظم دستور عرفته البشرية، دستور دولة ليبيا من صنع يديا!!

صورةوكما تقول الجملة الشهيرة :

من صنع يديا وحياة عينايا

مضى من الوقت عامين دون ان نرى تقدمًا ملموسًا حقيقيًا في الطريق نحو كتابة الدستور… نحن لازلنا ننتظر موعد كتابة الدستور ولم نفكر في الوقت الذي سنعتمد فيه الدستور.. 

بإختصار شديد فالدستور امامكم طويل، انتهيت من كتابة الدستور الذي ارى انه جيد، ولن اتغزل فيه كما تغزل الاخوان بمصر في دستورهم وقالوا عنه اعظم دستور في تاريخ البشرية فدستوري ايضًا هو كذلك!

عمومًا إقراؤا هذا الدستور واعلمتوني بانبعاتكم وهو مليء بالأخطاء وهذا شيءٌ أكيد!

يمكنكم الإطلاع على الدستور من هنا

برقة إقليمًا فيدراليًا!

عيد إستقلال برقة

برقة إقليمًا فيدراليًا، هذا ما كان في جعبة السيد الزبير السنوسي اليوم خلال الإحتفالات التي كانت بمدينة المرج بمناسبة الذكرى الرابعة والستون لإستقلال وقيام “إمارة برقة” لتصبح ثامن دولة عربية مُشتقلة آنذاك، مناسبة عظيمة رافقها إعلانٌ جلل، إعلان إقليم برقة إتحاديًا فيدراليًا في إطار دولة ليبيا من جانب واحد هو أمر لا يمكن القبول به رغم كم الإيجابيات الذي تُلي في البيان…

في عام 2012 عندما اُعلن الزبير عن قيام “مجلس برقة الإنتقالي” هجومًا شرسًا وحاد، ولعلي كنت من هؤلاء ولكن لفترة قصيرة فقط!، اليوم أنا مقتنع تمام الإقتناع بان الفيدرالية “حل” مطروح ولا شيء مطروح امام ليبيا ما يسمى بـ”الحل” ، عمومًا فان طرح ذاك العام واعلان الفيدرالية من جانبٍ واحد لم ينجح رغم ان الاعلان كان صائبًا في جله… فالفيدرالية ليست “كفرًا” وما صاحب ذلك الإعلان بعدم الإعتراف بـ”الاعلان الدستوري” كان عين الصواب لما يحتويه ويعتريه ذلك البيان من كوارث!

اليوم اعلنت الفيدرالية لمرة ثانية ولكن بشكل اكثر جدية وبمعارضة أقل شراسة فالحدث جاء بسليمة تامة ودون تهديد بالسلاح كما حدث في طرابلس لفرض قانون العزل السياسي على سبيل المثال!، في هذا الإعلان الجديد ايضًا كما السابق الإعلان كان مليئًا بالإيجابيات أولها عدم الإعتراف باي قانون او قرار صادر تحت تهديد السلاح، وهنا يعيد المجلس مواقفه الصائبة كما سبق ان ذكرت برفضه للاعلان الدستوري المشوه العام المنصرم، الإعلان هذا العام جاء باشياء أكثر ميزة فجاء الإعلان مقرونًا بكفالة حقوق الإنسان والأطفال والأبرز من هذا هو حقوق المرأة “المجاهدة” لمنافسة اخيها الرجل في المناصب القيادية كما جاء نصًا، رمزية أخرى جاءت اليوم هي مشاركة زوجة السيد الزبير السنوسي في الحفل وجلوسها معه جنبًا لجنب ليزيد من دلالة تقدير مكانة المرأة عند دعاة الفيدرالية!.

ما تم اليوم ليس عندي أي إعتراض عليه لولا أنه جاء دون أي استفتاء يعطي الشرعية لهذا الأمر، ليس عندي ما اقول اكثر من ذلك في الوقت الحالي!.