في هجاء الوسط الليبية

صحيفة الوسط الليبية – صوت ليبيا الدولي

على عالم الانترنت الكوني دويلة ليبيا الالكترونية ضعيفة هزيلة لا وزن لها إلا في مواد لا طعم لها وما يفيد منها مشتت بشكل عشوائي في مواقع التواصل الإجتماعي هنا وهناك..

إنطلقت بوابة الوسط الليبية الالكترونية بأهدافٍ ورؤى وضعتها على نفسها ولم يجبرها أحدٌ عليها إلا “النجاح” لكنها لم تطبق معاييرها…  بوابة الوسط على الاقل في قسمها السياسي كانت بمثابة صفحة فيسبوكية تتلقف خبرًا مفبركًا من هنا أو هناك وتسارع في نشره، يعني بالعربي ع السمع، يسمع جاره قال ان صاحبه قالوله الجماعة صار كذا وكذا وينتشر الخبر دغري…

الوسط لم تلتزم المهنية في ارتكابها لعدة مرات “جريمة” نشر أخبار رفقة صور “مسروقة” من مصورين محترفين تارةً وهواة تارةً أخرى…

هضا بالنسبة للجانب العام، نجو لقسم خاص، وهو قسم الثقافة في الصحيفة، القسم النشط المتجدد ساعةً بساعة يقع في فخ “الجهوية” القسم المليء بأخبار الثقافة في العالم أجمع وتشعر أنه كمن يبحث عن كنز اثناء نشره لخبر ثقافي محلي، لكن أخبار الثقافة المحلية فيه لا تكون إلا على طرابلس في جُل الأوقات.. أنا هنا حنتكلم بصيغة الجهوي المتعصب لبنغازي الذي يشعر بالحنقة لطمس معظم النشاطات الثقافية في المدينة المُرهبة… بدءًا من تقرير الوساط عن محاربة الثقافة الإرهاب في ليبيا الذي غيب فيه كافة النشاطات في بنغازي رغم أنها الأولى في هكذا تقرير لأنها الأكثر علاقةً بالأمر…  اليوم غدًا يقام مهرجان للكتب المستعملة، ومن بعده معرضٌ للكتاب، ولا إشارة لهذه الأنشطة حتى في سطرين في القسم الثقافي على عكس مهرجان طرابلس للكتب المستعملة الذي تم المسارعة في نشر خبر عنه ومن ثم خبر تأجيله أنا هنا مش بنقول ما تجيبوش أخبار طرابلس، لكن م الاخير رآ حتى في بنغازي في كم حاجة تبعث على التفاؤل معليش تقدروا تنشروها في أخباركم يلي بنغازي فيها ديمة بخبرية سوداء منكدة!

خلال شهر واحد صاير 3 معارض للكتب مانجابنش سيرتهن بِكل في الوسط، في مناشط ثقافية أخرى من معارض وملتقيات مانجابنش سيرتهن إلا ما نذر….

تدوينة جهوية، من واحد يكره بنغازي!

“خلصونا”

التلفزيون الليبي الحكومي

خلصونا من تلك العاهات المسماة بالاعلام الحكومي او التلفزيون الحكومي…

ما حاجتنا لتبذير الملايين وربما المليارات من الدنانير على قنواتٍ فضائية أو صحف ورقية لا ماتعة ولا ممتعة!

الاف يعملون -او هكذا يدّعون- من أجل ان تتواصل السلطة مع شعبها، لكي تستمع لمشاكلهم وهمومهم، لكي تفهم ما يريده المواطن منها… وفي حالتنا لكي تشتكي هي -أي الحكومة- لنا وتخبرنا ما تود منا ان نصنع لها!؛  لطالما لفقت الحكومة التهم للاعلام رغم انها هي المُقصرة والجانية…

“ماعلينا مش هضا موضوعنا” خلصونا من القنوات التلفزيونية والصحف الحكومية المهدرة للمال العام، ما فائدة تلك الصحف الحكومية؟ تلميع الزجاج أم تغليف بعض الحاجات أم بسطها والأكل عليها؟ هذا ما يفعله المواطن بتلك الصحيفة ذات الاخبار المكررة المملة فهي عبارة عن ناتج تكرار لما تقوم وكالة الانباء الرسمية بنشره على موقعها الالكتروني، لا تقرير او إستقصاءات صحفية هدرٌ للمال وحسب وجودة رديئة.

التلفزيون الحكومي يلقى التأييد، نعم الكثير يرغبون في ان يكون للحكومة تلفزيونًا لتوصل للشعب صوتها…

هنا يجب ان نقف قليلاً، هل فعلاً الحكومة وصوتها غائب عن الشعب بسبب غياب التلفزيون الحكومي؟ هاهو التلفزيون الحكومي الرديء امامكم دون فائدة!، العيب ليس في الاعلام الخاص إنما في الحكومة نفسها التي تخشى الإعلام وتفضل الصمت الصمت المطبق وعندما يكثر الحديث عنها تخرج وتنتفض وتحمل الاعلام فشلها!!، كل حكوماتنا الرشيدة هكذا تفعل، هذا ما جُبِلت عليه.

ماذا عن الحكومة كيف يمكنها ان تتواصل مع الشعب بلا تلفزيون حكومي؟

بسيطة فالاعلام الخاص اشد عطشًا لبيانات واخبار الحكومة وليس من المنطقي انه سيغيب بياناتها واخبارها ان وجدت وحتى ان فعل فان الاعلام سيكون منقسمًا بين مؤيد ومعارض وسيجد المواطن ضالته في مابينهما…

حرروا هذا القطاع حرروه ليحصل المواطن على إعلام يليق به بدلاً من “المسخ” الذي يشاهده مجبرًا لا معجبًا…!!

ولا مبرر لعدم الخلاص، خلصونا ومن الهم ريحونا وفِكُونا.

لا تتوقعوا المعجزات … ولكن توقعوا الأفضل .

 

يـعد عقودٍ عِجاف مرت على ليبيا وعصفت بكل ملامح التحضر والرخاء التي كان ينعم بها الشعب الليبي اليوم يحاول هذا الشعب الى ان يلملم جراحه ويعود للحياة التي كان يتمناها لا نود ان نقول مثل ما قال الشيخ زايد رحمه الله « نتمنى تكون الامارات في المقبل مثل ليبيا » … لاننا نود ان تكون ليبيا الجديدة مثل ليبيا … لانريد انموذجاً نال اعجابنا بل نود ان نرى انموذجـاً هو من صميم غايتنا وابتكراتنا فنطبق مقولة المؤرخ اليوناني هيردوث « من ليبيا يأتي الجديد » … هنا نتطـرق للإعلام , فبناء الدولة الجديدة لابد ان يتم بمساعدة الإعـلام لتنطلق ليبيا الجديدة بعيدة عن الفساد والتخلف و” الهلوسة ” , لعل اول لبنة في الإعـلام الليبي الجديد هي شبكة راديو وتلفزيون ليبيـا ” LRT ” التـي ينبغي ان تنقل الحقيقة ولاشيء الا الحقيقة للمواطن الليبي وان تكاشف المسؤول وان تسعى في إضاح كل مستور باختصار ينبغي ان تكون عين المواطن الليبي التي لاتنام وتنقل الحدث الذي يمس الليبي حتى ان كان في مالي او تشاد ! 

ان الاعلام الليبي الجديد الذي ننتظره ينبغي عليه ان يبتعد كلياً عن التطبيل لقرارات المسؤولين والسلطات وانما يناقشها بموضعية كاملة …. وهذا مايرجاه المواطن الليبي من شبكة ال ار تي , ولكن لنكن واقعيين نحن ايضاً لن ننتظر من الشبكة ان تقدم لنا مادة إعـلامية ذات جودة فنية كبيرة في الفترة الحاليـة لضعف إمكانياتها وذلك بسبب تركة اللانظام السابق الذي اهتم وسخر كافة السبل لإضعاف جودة البث وبالبعد كل البعد عن جمالية الصورة والمظهر وبطبيعة الحال فقد اهتم كثيراً بتجميل المحتوى الاخضر الذي كان ينشر … اليوم هذه الشبكة ستقدم لنا طرح اعلامياً وطنياً ينبغي ان يكون الوعي والشفافية والمصداقية هم اساسه لذا نحن ننتظر الافضل منهم ولكننا لاننتظر المعجزات ” في المرحلة القريبة الحالية ” وهذا ايضاً لايعنني اننا لن نطالب بها … بل سنطالب بها ونستمر بالمطالبة فهذا حق الشعب الليبي في إعلامه لان هذا الاعلام يمول من ثروة الشعب الليبي التي سُرقت منه في السنين الماضية باسم ” رزق حكومة ” , لقد ولـى عهد التلوث الإعلامي الى غير رجعة في المشهد الليبي … اننا ننتظر اعلام ليبي قوي متخصص متنوع يغطي اهتمامات الشعب وينقل صوته .
بـإختصار فإن كلمة دولة الرئيس في كلمته الاولى للشعب الليبي ” لاتتوقعوا المعجزات ” هي ايضاً تتنطبق على مؤسسات التلفزيون والراديو الوطني … فهم لن ينطلقوا الا بما كان لدى النظام السابق من استديوهات رثة ومعدات باليـة , ولكن ينبغي ان تكون الخطة على تطوير كامل شامل لهذه الاجهزة والمعدات لاننا لن نرضى بالاعلام الذي سيكتفي بان يحقق ادنى مطالب المشاهد … بل نريده كاملاً متكاملاً إذا امامكم مرحلة عسيرة يا من امسكتم زمام الامور في LRT .

من اجل دماء سوريا … قاطعوا الدراما السورية برمضان

دعوة الى كل الفضائيات العربية بان تفسخ اي عقد لعرض الاعمال الدرامية السورية برمضان ١٤٣٢ هجري , وكذلك إلى جميع محبي ومشاهدي الدراما السورية بضرورة عدم متابعات تلك الاعمال لنوصل الرسالة الواضحة الى بشار الاسد واعوانه والفنانين المتخاذلين معه , فدم السوري اغلى من عوائد الاعلانات من الدراما السورية , والدراما ليست بدراما ان لم تكن تعكس واقع الشعب وحياته . 

 

حصريا في ليبيا … مسلسلات رمضان الكوميدية تعرض يوميا على الشعب الليبي!

لعل الكثير منكم قد شاهد من مقتطفات من الاعلام الليبي فاحدهم قال انه معارض سابق ! واخر حمل السلاح امام الكاميرا ويجدد قسمه امام سيده ! واخرى قالت انها ستكشف المستور واخر قال انه جاء من بنغازي ليروي للناس قصص لا يقبلها العقل وينسبها لثوار ليبيا !.
         
  نعم … فالمشاهد الليبي رغم كل مايعانيه من ويلات حرب التحرير في الجبهات القتالية . والة القمع والتعذيب في مدن كالعاصمة طرابلس ,,, فإنه لاشيء يخفف عن حِمل الليبين من كرب وظيم غير تلفزيونات الطاغية معمر القذافي .
 فقد انشأ جيشا من الكذابين والمنافقين لتزوير الحقائق , ولكن اية تزوير ؟ تزوير ركيك لايقبله العقل ولاالمنطق ! .كان ابطال المسلسل الكوميدي نخبة من نجوم الكذب متمثلة في : هالة المصراتي , يوسف شاكير , مصطفى قدربوه , وديان , هناء , وغيرهم من الممثلين ذوي الادوار الثانوية … اما الانتاج فكان من آل القذافي , وإخراج الشاعر الغنائي الكبير علي الكيلاني . وخدمات استشارية من شركات اجنبية متخصصة .
ليس من الضروري ان اقول سبب اتهامي بانها قنوات كاذبة . فللوهلة الاولى من مشاهدتك لها ستلاحظ ذلك الكذب فالدجاجة باضت بيضة خضراء , وافتت الفقيهة هالة بان النيتو عندما تبنى قرار مجلس الامن حرام لان التبني في الاسلام محرم , اما الاستاذ حمزة فعاهد سيده القذافي بالولاء له لمكافحة الجرذان والكلاب الضالة “الشعب الليبي” حتى آخر قطرة من دمه .وغيرها الكثير من الكوميديا التي ينشرها القذافي عبر اعلامه ناهيك عن الاوامر العسكرية للقتل , واومر للجان الثورية زالمتخاذلين بالتبليغ عن اي “جرذ”.
وكانت هذه الاعمال  ولازالت تعرض على قنوات الفتن ( الجماهيرية,الليبية,الشبابية,ليبيا الرياضية ).