لمن أثير الإف إم في بنغازي اليوم؟

photo by Alosh Bennett, from flickr
photo by Alosh Bennett, from flickr

قبل سنوات عديدة لم يكن بأثير الـFM في مدينة بنغازي سوى إذاعتان حكوميتان “إذاعة الجماهيرية العظمى” الناطقة بلسان الحكومة آنذاك و”إذاعة بنغازي المحلية” وقبيل فبراير/شباط 2011 بسنوات قليلة ظهرت للوجود محطتي “الليبية إف إم” و”ليبيانا إف إم” التان خصصت جل وقتهما للموسيقا والترفيه، إضافة لراديو الإيمان لتلاوة القرآن والأحاديث.

بعد سيل فبراير

مواكبةً للسيل الإعلامي في كل شيء المترافق لأحداث فبراير شباط 2011 في بنغازي تكونت العشرات من محطات الراديو الليبية ذات الطابع التعبوي الثوري بعد إيقاف راديو “إذاعة الجماهيرية” وأخواتها، وبعثت راديوهات دولية كالجزيرة ومونت كارلو وبي بي سي والآن وغيرها، لم يدم الأمر طويلاً فبعد أشهر اختفت جل الراديوهات المحلية وبعض الدوليات.

فجر وكرامة -ليبيا.

في منتصف عام 2014 الماضي إندلعت الحرب الأهلية الثانية باسماء “كرامة ليبيا” و”فجر ليبيا” كعمليات عسكرية، وكان لكلاهما أثرًا جلي على أثير الراديو، فسارعت عملية فجر ليبيا بعد سيطرتها على طرابلس بإخراس محطات الراديو المعارضة لها، وقامت نظيرتها “الكرامة” بالأمر نفسه عند دخولها لبنغازي فتوقفت راديوهات محسوبة على الإخوان المسلمين كراديو المنارة وراديو أجواء، وراديو آخر كان يبث لصالح تنظيم أنصار الشريعة، إضافةً لإيقاف راديو الجزيرة.

عمليًا بعد دخول قوات مجلس النواب “عملية الكرامة” لبنغازي توقفت كافة الراديوهات عن العمل وعادت تدريجيًا رفقة راديوهات جديدة تبث لصالح العملية، إلى أن إستقر الأثير -كما يبدو- إلى ما هو عليه الآن بعد 5 أشهر من الحرب داخل المدينة لا مشارفها ليصير عدد الراديوهات 8 كلها ليبية إلا واحدة فقط.

 

88.1 راديو سوا

راديو أميركي يبث على مدار الساعة أغانٍ عربية وغربية مصحوبة بأخبار موجزة وفقرات إذاعية.


 

89.3 راديو ليبيا الوطنية

الإذاعة الرسمية المفترضة للدولة تتبث من طرابلس وتتبع لحكومة المؤتمر الوطني العام.


 

90.5 راديو بي بي إن

راديو BBN “شبكة راديو وتلفزيون بنغازي” محطة إذاعية تابعة للسلطات المحلية بالمدينة يهتم بالشؤون لمحلية في إطار بلدية بنغازي.


 

96.9 راديو أثير المدينة  

محطة إذاعية تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية تبث أناشيد جهادية ودروس وعظية إسلامية تحث على الجهاد في المجمل.


 

98.7 راديو الوسط  

راديو خاص يبث من القاهرة يتبع للصحيفة الليبية “الوسط” يبث أغاني وبعض البرامج الإذاعية المنوعة


 

99.1 راديو ليبيا الكرامة  

بث إذاعي لتلفزيون ليبيا الكرامة الداعم لعملية كرامة ليبيا العسكرية، يبث برامج إخبارية وحوارية


 

 

99.5 راديو وطن الكرامة  

بث إذاعي لتلفزيون وطن الكرامة يبث برامج إخبارية وحوارية داعمة لعملية الكرامة العسكرية، يبث من القاهرة.


 

100.1 راديو ليبيانا هيتس

Libyana HITS FM محطة إذاعية ليبية شبابية تبث الأغاني الغربية رفقة العربية مع نشرات إخبارية قصيرة باللهجة المحلية.

11-14

صورة أرشيفية - المصور عبدالله دومه ©
صورة أرشيفية – المصور عبدالله دومه ©

(1)

أناسٌ خرجوا للتظاهر ردوا عليهم بالمياه الساخنة والرصاص، الناس “دمها حامي” إقتحمت المعسكرات وتسلحت، ووحدات عسكرية انشقت.

(2)

حربٌ أعلنت بين جيشٍ ومتطوعين، وبين جيشٍ منشق ومتطوعين ايضًا.

(3)

حربٌ أهلية، سماها طرفٌ بالثورة المسلحة، والآخر أعلنها حرب للدفاع عن الوطن “وسلطة الشعب”.

(4)

لحماية المدنيين تدخلت دولٌ، سميت من الطرف الأول “طيوار ابابيل”، والآخر قاتلها وأعلن الحرب على العدو “الصليبي الغاشم” المستعمر.

(5)

إنتهى الأمر، أو هكذا قيل.

(6)

الحرب الأهلية الأولى كانت زلزال له إرتدادات

(7)

حروبٌ أهلية في الجنوب بين التبو والعرب؛ حروبٌ قبلية في غرب البلاد

(8)

الحرب الأهلية الباردة في طرابلس ما بين الزنتان ومصراتة مستمرة

(9)

حربٌ أهلية في بني وليد، تنتصر مصراتة فيها (أو درع ليبيا) أمام التلفزيون.

(10)

ماحكَّ المُماحِكون مُماحكاتهم السياسية، واختطف الخاطفون مخطوفيهم، وابتز المبتزون مُبتزِّيهم، وسار السائرون في غير مساراتهم.

(11)

ميليشيات نظامية تقاتل في ميليشيات شبه نظامية في بنغازي بإسم الحرب على الإرهاب في بنغازي والحفاظ على الثورة من الإنقلاب.

ميليشيات شبه نظامية تقاتل في ميليشيات شبه نظامية في طرابلس بإسم الثورة وعدم “سيطرة” ايدلوجية على البلاد.

(12)

حرب السياسة إنتهت، لا شيء يعلو فوق صوت السلاح

(13)

الغراد يقصف داخل المدن، لا بد أن تتجرع كل المدن من ذات الكأس، روح الإنتقام

(14)

برلمان يطالب بتدخل خارجي بعد ان عجز عن إيجاد حل وانفلت الأمر، “وطنيون” يرفضون تدخل الغرب لعدم “خيانة” الثورة.

(00)

ثلاث أعوام من الإحتراب الأهلي الدائم المتقطع، بلادٌ مزقها السلاح واستذكرت كل خلافاتها التاريخية او العرقية، أموال ضُخت لتزيد من النفوس الملوثة، بإسم الدين، وبإسم الوطن، وتارةً بإسم الشعب، وعادةً بإسم الثورة، قُتِل الشعب، من 2011 حتى 2014 وإلى ما بعده ظلَّ الليبييون يتقاتلون دون وعي؛ في البدء انقسم الشعب لقسمان (قسم مع الحرية وآخر عبيد للديكتاتورية) هكذا رأى الطرف الأول، أما الثاني فكان يرى ( قسم مع المستعمر، وقسمٌ يدافع عن الوطن) غاب الطرف الثاني وظل الطرف الأول منتصرًا، أو هكذا ظهر الأمر في البدء، إنقسمَ الأول فخونَّ أصدقاء الأمس بعضهم البعض، المال فعل.

تعطش الجميع للدم، عشقوه، أدمنوا عليه لحد الثمالة، ضجيج آلة الحرب قد يكون نشازًا بالنسبة لك، لكنه لهم أعذب صوت، ولا زقزقة العصافير يا أخي!؛ بادر البعض بمبادرات من أجل المبادرة، واطلق آخرين دعوات حوارٍ من أجل الحوار، وهكذا أستمر الأمر إلى فشل، نظِّمت إنتخابات من أجل الإنتخاب حتى صار لدينا إنتخاباتُ شبه نصف سنوية، تارة انتخاباتٌ محلية، وتارة اخرى تشريعية، وتارة دستورية، قد ننتخب حكومتنا غدًا من يدري؟

إستمرت الحرب، ووجد برلمانٌ جديد نفسه في قلب صراعات عسكرية تدك المدن، فكر في حوارٍ وفشل، فكر في ضغطٍ بواسطة تدخلٍ أجنبي، فنعث بالخائن “للثورة” تلك الثورة التي ما كاد لها ان تحيا لولا ذاك التدخل، هل التدخل هو سباب ما نحن فيه؟ ربما نعم، وربما لا؛ الأمر ينبثق من موقفك إتجاه الحدث، لكن اللعب والإزدواجية تجعلك كاذبًا لا يقيم لعقله وزنًا، ما تكذبش وتعيش كذبتك، ما بين 2011 إلى 2014 مافيش شيء تغير، حرب أهلية مستمرة وقودها الدم.

الحرب هنا مستطونة، في اللاوعي.

الخاتمة

– حمامة الحب – أو- حمامة السلام طرابلس (*)

-1-
في اوائل فبراير ونهايات يناير اي في غمرة ما اصطلح عليه بـ(الربيع العربي) خرج العشرات من المنظرين والفلاسفة على الشاشات كل منهم اخذ يستعرض عضلاته بأنه كان قد تنبأ بما سيحدث وان الثورات ستجتاج الافق.
-2-
ما من احد اليوم، اعاد اسطوانة نباهته بالتنبأ بهذا الربيع ان كنت ساحسن النية ساقول لقدم الاسطورة، ولكن الواقع هو انهم لا يريدون ان يشاركوا الآم شعوب تلك الدول المنتفضة على شبحها (حكامهم)
-3-
“الخطة ساهلة انزل للشارع اجري وعيط واحرق كم مقر وانتهى الموضوع”
-4-
الخطة فشلت، الثورة اصبحت حرب
-5-
اخرج على القنوات العربية والاجنبية على حد سواء وقُل بعض الاساطير ودعها تنتشر في الهواء، قُل مثلاً أن الالاف قد قتلوا او اغتصبوا قُل مثلاً ان طرابلس بكاملها ملغمة في مجاريها وانه بكبسة زر ستصبح اثرًا بعد عين، لا عليك قل ما تشاء ومتى تشاء فالاثير لك…
-6-
اقتل، لا باس… هم اعتدوا علينا ونحن نقوم بالدفاع عن النفس وحسب!
-7-
“بِسسسس، مش هِذَا (أو هضا) ولد فُلان اللي اللي كان يقاتل في الجبهة مع معمر؟
ايه والله إلا هو!! تي اقتل ال****
طاف،طاف،طاف”
-9-
(حررناها ليبيا وحررناها….)
-10-
“اسمع في فلان قالوا قاعد في مدينة كذا تتذكره؟ خلاص هيا نوتوا روحنا ونمشوا نشدوه ونكسدوا عليه شوية”
-11-
البروفسور فلان بن علان “اللي يصير في ليبيا توا هضا حراك صحي وطبيعي جدًا”
الدكتور علان بن فلان اناشط السياسي: “اللي يصير في ليبيا توا هضا حراك صحي وطبيعي جدًا”
المحلل السياسي: “اللي يصير في ليبيا توا هضا حراك صحي وطبيعي جدًا”
الاعلامي والكاتب الصحفي: “اللي يصير في ليبيا توا هضا حراك صحي وطبيعي جدًا”
-12-
نزلوا الفلوس والا مازال؟
مازال!!!! تي (t) والله إلا ما نهدوا ع الوزارة يا يعطونا فلوسنا وحقنا يا اما نمسحوا الوزارة مسح ونطيحوه فوق روسهم.
-13-
“تهميش ياهو نحن مهمشينا، وتعبنا من المركزية”
-14-
” لا شرقية ولا غربية ليبيا وحدة وطنية” (رددت الجموع)
-15-
“الاسلام هو المصدر الوحيد للتشريع”
“الاسلام هو المصدر الرئيسي للتشريع”
“الدولة لا دين لها”
الشيخ قال ان فلان عملاني والعياذ بالله!
-16-
“انا عضو من مدينة مجاهدة ثايرة و (بصقة)”
“ما تزايدنش علينا يا ****، ****”
-17-
نبّوا نهجوا! والله البلاد ما عاد تنطاق!
-00-
هل لنا بالعودة إلى الوراء؟ إلى النقطة الصفر! طبعًا لا.. انبلجت في منتصف فبراير من 2011 ثورة وفي رواية اخرى فورة وفي ثالثة ازمة اخذت منحى الثورة المسلحة يرى البعض والحرب الاهلية كما يراها البعض الاخر!
في الازمات تكثر الاكاذيب وهذا ما حدث الطرفان كذبا، لكن الطرف (الثائر) كذب كثيرًا ولم يتشجع لمصارحة نفسه بالحقيقة، حقيقة اكاذيبه وجرائمه، حقيقة الجرائم المستمرة للتو في السجون السرية والصراعات العائلية بالسلاح، الموت في هذه الاراضي القاحلة اصبح اسلوب حياة.
قال احدهم في بداية الازمة ساخطًا من “الدكتاتور القذافي”

’’ هذا الرجل ما عمره قال ايها الشعب الليبي العظيم ‘‘

كانت كذبة، أي نعم… لكن انحن شعبٌ عظيم؟ ما العظمة في قتل بعضنا البعض، هل العظمة في عنصريتنا؟ ام جهلنا واستعباطنا؟ أم ان العظمة هي في خمولنا واتكاليتنا؟
لن اغضب إن قال لي احدهم الشعب الليبي فاس
د، او شعب المليون فاسد، او حتى ان شخصنّ الامر وقال “انت فاسد”!
الفساد قد استشرى في دمنا، من يقطع الاشجار ليزرع مكانها علب اسمنية رمادية اللون ليس إلا فاسد ساذج، من يقتل من يعذب ويعتدي، اليس بفاسدٍ؟ من سرق مال حكوميًا بشعار “رزق حكومة ربي يدومه” اليس بفاسد؟ من سرق المقار الحكومية المدنية والعسكرية وبيوت المواليين للنظام الاسبق بذريعة “غنائم الحرب” اليس بفاسد؟
الم نتعلم الفساد من نعومة اظافرنا؟ الم تحفزنا تلك الاستاذة على الغش عند مراقبتها على لجنة الامتحان وتطلب منّا مد يد العون لبعضنا لنجتاز الامتحان؟ ذاك الذي يغرز خيمة عرسه او عزاءه في منتصف الطريق ويغلقها اليس بفاسد؟
سائق الشاحنات العملاقة الثقيلة على تلك الجسور والكباري الهزيلة الضعيفة التي لا تقوى على تحمل كل هذا الثقل، اليس بفاسد؟
ذاك الذي اطلق لحيته واعلن انه وكيل الله على الارض ويقيم من يدحل للجنة ومن النار حسب هواه، ايكون غير فاسد؟
ايها الشعب الليبي العظيم، ان فسادنا ليس فسادًا مالي انما اخلاقي اجتماعي…
طهروا انفسكم من قذارة هذا الفساد!
-01-
نحن نعيش في حياة وهمية اليوم…
امنٌ وهمي، حرية وهمية، كل شيء وهمي زائف .. في لحظة ما وبشكل مفاجئ كل هذا ينتهي في لمح البصر وكانه سراب!
عبّر كما تريد قُل ما شئت، لكن فجاة قد تكون نهاية ما تقول برصاصة طائشة او انفجار سيارة او رميًا بالرصاص مع سبق الاصرار والترصد، وكثيرًا ما تكون ضحية بيد ميليشيا تشعر بـ”الكساد” فتقوم بتمضية الوقت بالتنكيل بجسدك حرقًا جلدًا او طرق أبشع لا تخطر على بال احد، فكما رددوا “لا شفقة ولا رحمة” فالانسانية قد قتلت ودفنت في اعماق سحيقة بكيانهم!
في زمنٍ اصبح من الخطأ ان تقول انك لا تملك سلاح، ومن عدم الصواب ان لا تكون قبليًا وتحتمي بحض القبيلة التي قد تدافع عنك، في هذا الزمن ساتوقف، السلام والسلم لا يجتمعان مع الجهل والسلاح والتطرف!
فوضى التطرف الديني والعقائدي والقبلي وكذا العرقي العنصري…
بهذا اكون قد وصلت للخاتمة، خاتمة العشرات من التدوينات التي كان كثير منها متناقض، هكذا كنت افكر وهكذا انا افكر، وبما انني قلت جل ما عندي فلا حاجة لي في التدوين على الاقل في هذا الزمان، قد اعود مع صباح الغد إن اشرقت الشمس مجددًا على هذه البقعة من الارض المنسية المليئة بالكآبة، قد يعود الامل!
قد اعود، ولكن ليس اليوم…
فقد سئمت من الثرثرة ولا امل!
__________________________
(*) الصورة من مدونة http://neveronwednesday.blogspot.com والقطعة الفنية من إلهام “إريك رافيلو”

برلماننا وحجب المواقع، حجب الاباحة على الشعب ام على نواب الشعب؟

المؤتمر الوطني العام والانترنت!

تم بحمد الله وتوفيقه حجب أكثر من 962000 ( تقريبا مليون ) موقع إباحي عن الظهور في ليبيا. للعلم كان الوصول لهذه المواقع يشكل مابين 30% إلى 40% من استخدام الانترنت في ليبيا.

بهذه الكلمات اعلن السيد “محمد زايد”  رئيس لجنة الاتصالات بالمؤتمر الوطني العام عن حجب مئات المواقع على شبكة الويب، هذا هو الإنجاز الذي استطاع ان يحققه البرلمان إضافة للقرار رقم 7 الذي قتل العشرات من الاطفال والنساء وطهرها من “قدم خميس” ابن القذافي المزعومة اضافةً لبعض الانجازات البسيطة الاخرى هنا وهناك كالعراك مع بعضهم البعض والسب والبصاق…!

صفق الكثير لهذا الانجاز التاريخي الذي قام المؤتمر الوطني العتيد بالاشراف عليه، هكذا صلُح المجتمع الليبي وهكذا سيتخلق شعبنا العظيم بالخلق السوي القويم… فقد اغلقنا ابواب الشياطين، عظيم عظيم… ولكن يا من يقطر الدهاء من عقلكم الم تسمعوا ان فك الحجب بسيط ولا يحتاج إلا لتنزيل برنامج وكأن شيئًا لم يكن؟

ثم اين وعود شركة ليبيا للاتصالات والتقنية -المحتكرة- المتكررة التي تعد بانها لم ولن تحجب أي موقع إلكتروني إلا بقرارٍ قضائي؟

لحظة..

هل قرار لجنة الاتصالات هذا هو لردع الفساد الذي تفشى في المجتمع ام ان هناك شيئًا اخر في الكواليس؟ ربما يكون القرار موجهًا بالاساس لاعضاء المؤتمر انفسهم! “نواب برلمانات العالم فيش خير منّا؟”

[1] أعضاء وموظفو البرلمان البريطاني يتصفحون المواقع الإباحية – القدس العربي 

[2] السياسيون واللعب وقت الجد – سكاي نيوز عربية

مما تخافون الآن؟!

الصورة من ويكيميديا كومنز

الريبة، تدفع الإنسان للخوف.. وبالتالي إلى الإحتراز والتفطن  وحسبان كل خطوة يخطوها، لهذا التخوف والخوف أمر طبيعي وصحي في العديد من الأحيان.

في ما مضى من السنون، كانت سيارات “الأمن” تجوب الشوارع والآزقة مع طلوع الفجر وتلملم كل مشتبه فيه بأنه إرهابي أو بالأحرى “زنديق” لعل الغريب ان يتم الإعتراف بهذه الجريمة من قبل فاعليها انفسهم قبل وقتٍ قليل من تحسسهم لكراسيهم للوهلة الأخيرة قبل ان سقطوا عنها، عمومًا… في ذاك الوقت كان عدد كبير من الأهالي يمنع ابنائهم من الخروج واداء الصلاة بالمساجد تحوطًا وتخوفًا عليهم من “الأمن”.

اليوم، يصيح شيخٌ من على منبره ” مما تخافون الآن، مما تخافون الآن بعد أن سقط الطاغوت وكنتم تدّعون بانكم لا تريدون ان ترسلوا ابنائكم للمساجد تخوفُا عليهم من رجاله”، على رسلك يا شيخ لما الغضب… لما الاغضب من أسر خشيت على أبنائها منكم، لا تقل لي أنكم ملاك على الارض… فصورتكم البيضاء بدأت تهتز ولطختموها بمتناقضتكم وتهجمكم على بعض تكفر الاخواني والاخر يكفرك وتكفرون ذاك الاشعري او الصوفي وهكذا دواليك…

كيف تريد يا شيخ من تلك الأم أو ذاك الأب الذي رأى مصير إبن الجيران الذي قتل في سوريا او العراق وافغانستان… هل تريد من الوالد ان يثق في من يرسل إبنه إلى الموت… أيعقل ان يثق الوالد في من سيغرر ويغسل عقله إبنه، من سيفق إبنه الإنسانية…

أعلمت مما يخشى الأهالي الآن؟، إنهم يخافون على ابنائهم منكم… نعم يخافون منكم لأنكم تحبذون الدمََّ على السلام، ما عدتم تتحدثون عن السلام والعفو والمساواة… كل خطبكم مملوءة بالكراهية والدم!

أعلمت يا شيخ مما يخافون الآن؟

جهاد الأطفال ياشيخ… جهاد الأطفال!