لهاية بالعسل


“كنّا ندهشوا لما بنطبوك كنت سمين والبطاطين زادن من ثقلك من كثر ما خايفين عليك، كنت هادي ندكولك في هذك اللهاية المغطسة في العسل، معش نسمعوا حسك لين يكمل العسل اللي فيها!”

 – شهادات عائلية

وحدة من الجمل اللي نادرًا ما تكونش ترند في عيشتنا هذي هي “الحنين للماضي” وحنستغرب لو حد قال أنه مأهتمش أو سأل باته/أمه/أقاربه على طفولته وهو صغير بكِل. نحن نحبوا الماضي لأنه عدى وفات ومهما كان دراه في الفترة اللي عشناها هو خف ومعش قعد دراه كيف الأول وجاء دراه غيره بداله غطا عليه فمعش شفناه ونسيناه.

اليوم اللي خذيت فيه جلدة ظلم من استاذ الفيزياء في ثالثة أعدادي، قعدت ذكرى سمحة -كذاب مش سمحة، والاستاذ دراه وإن كان قمعزت معاه وجاملته قبل ست شهور ماليوم- لكن ممكن تكون ذكرى عركتك مع صاحبك وكيف ممكن تكون كرهته هضك اليوم قعدت ذكرى سمحة.

مش ضروري الشين مع الوقت يقعد سمح، لكن يقعد يبان سمح بدرجة “خير من”… المثال البسيط والمستهلك لحد الترجيع هو الليبيين كيف كرهوا المملكة وبعد الجمهورية والجماهيرية حبوها، وكيف كرهوا الجماهيرية وبعد دولة ليبيا كرهوها، وكيف كرهوا دولة ليبيا وبعد الدولة الإسلامية حبوها، وكيف حيكرهوا وححيبوا إلى ما لانهاية ومابعدها زي ما باز يقول، وزي ما لعنة سيزيف تقول، وزي ما أسطورة ام بسيسي تقول هي الأخرى.

الماضي عندنا هو اللهاية اللي بالعسل، اللي تسكتنا أو تلهينا ع اللي قاعدين فيه، لكن وبأسلوب شكسبير: لما كنت نمص في هذكي اللهاية اللي بالعسل كنت مضحكة ضحكوا عليّا هلي بشوية عسل وبلاستك، ولا كنت خبيث وضحكت على هلي؟ هذا هو السؤال.

 

فص من من عقلي يقول أني كنت خبيث وضحكت عليهم بوجبات من العسل لا نهائية وأنا مقمعز في مكاني كيف القيصر والعسل يجي لعند فمي، لكن الفصل المناظر ليه يقول إنضحك عليك وباعولي بلاستك بوهم العسل..

 

ضع تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s